أخر الاخبار

اسباب الفشل في الحياة وكيفية التعامل معه بشكل صحيح

اسباب الفشل في الحياة وكيفية التعامل معه بشكل صحيح


نجد الكثير من الأشخاص الذين يعانون من فشلهم في جميع أمور حياتهم أو بعضها ويبحثوا عن الحل لمشكلة الفشل هذه, منهم من يبحث عن أسباب الفشل في الدراسة, ومنهم من يبحث عن أسباب الفشل في الحياة الاجتماعية , وهناك من لا يتقن أي شيء, ويريد أن يعرف ماهي اسباب الفشل في الحياة .

أسباب الفشل في الحياة
اسباب الفشل في الحياة 

نعم، من منا لا يطمح بحياة ناجحة وسعيدة ؟ جميعنا نرغب ونطمح بحياة مليئة بالنجاحات والإنجازات التي تعطينا ذلك الشعور الرهيب، الذي يملأ أجسادنا بالراحة، والطمأنينة، ونفخر بأنفسنا التي حققت كل هذه الإنجازات.     

من الناس من طمح، وخطط، وانطلق, ثم واجهته الصعوبات وتجاوزها ونجح في الوصول إلى ما طمح إليه. ومنهم من طمح, وخطط, ثم واجهته الصعوبات لكن فشل في تجاوزها. 
حسنا, ما الأسباب التي أدت إلى فشل أولئك اخفقوا ولم يكملوا الطريق في مشوار النجاح؟


هنالك أسباب كثيرة تسبب الفشل، سأذكر أهم تلك الأسباب التي تعوق حركة الاستمرار في النجاح وكيف تتعامل معها.

اسباب الفشل في الحياة 


1.صورة الذاتية غير واثقة 

الصورة الذاتية الغير واثقة التي تتخيها عن نفسك, وفكرتك الضعيفة على قدرتك على النجاح, وخوفك من الفشل, هي احد اهم اسباب الفشل في الحياة التي تودي بك الى الإخفاق فيما تقوم به.  صورتك الذاتية وثقتك بنفسك هي من أهم الأشياء والمسببات لنجاحك.

لا يمكن لشخص أبدا أن يصل إلى أي هدف وصورته الذاتية في تحقيق ذلك الهدف مهزوزة وغير واثقة. 

إن العقل الا واعي أكثر ما يتأثر به ويصدقه هي الصور الذاتية للأشياء التي تقوم بها وإحساسك تجاهها, حتى لو لم تمر بهذه التجربة وتخيلت صورة سلبية عن نفسك فيها فعقلك الا واعي سيأخذ فكرة عن تلك التجربة أنك لن تستطيع النجاح بها، وسيعمل من دون وعيك على تنفيذ ما تتخيله وتفكر به.

والإجابة على سؤال كيف تتخطى الفشل تكمن احدى النقاط في الحفاظ  على تفكير إيجابي وصورة إيجابية تتخيلها عن نفسك فهذا بداية مشوارك في طريق التميز.

2.التوقعات الوردية للنجاح

التوقعات الوردية لنجاحك هو سبب مهم من أسباب الفشل في الحياة من جوانب كثيرة, منها فشل العلاقات, والدراسة, والعمل, وغيرها الكثير من الانتكاسات. 

على سبيل المثال يمكن أن يمر عليك أن فكرت بالقيام بمشروع عمل, وطغى عليك الحماس, وبدأت تحسب أرباحك التي ستحققها من ذلك المشروع، وانه ذا فائدة عظيمة، وما إن بدأت العمل فيه حتى واجهتك المشاكل واحدة تلو الأخرى وأحاطك اليأس وتوقفت بعدها.

لنأخذ مثال أخر ألاحظه كثيراً في المتقدمين إلى الكليات بغض النظر عن التخصص. اعرف شخص كان ذكي جدا في المدرسة، وذا شغف عظيم في تعلم التقنية، فتخرج من المدرسة وتقدم إلى إحدى الكليات، وتم قبوله فيها، لكن لم يمضي له شهرين إلا وقد انسحب من الكلية. 
عندما سألته لماذا فعلت هذا!؟ أجابني بأنه لم يتوقع أن صعوبة هذا المجال لهذه الدرجة.

لابد أن الغرض من المثالين  السابقين قد وصلك, فمهما كان شغفك عالياً، وطموحاتك كبيرة، فمن دون التخطيط، وتوقع الصعوبات ، وتعلم كيفية التعامل معها بشكل صحيح؛ يؤسفني أن أخبرك أنه لا فائدة من كل هذه الطموحات وستجد الصدمات في طريقك والتي قد تودي بك الى الفشل. 

عندما تدرك أن طريق النجاح ليس طريقاً محفوفاً بالورود، بل طريق مليء بالعقبات والصعوبات التي عليك أن تكون واعياً لها، وتعرف كيفية التعامل معها، هنا أنت بدأت فعلاً تنجح.


3.اعتبار الفشل نهاية الطريق

واحد من أهم أسباب الفشل في الحياة ,والتي تعوق الطريق إلى النجاح هو أن تربط فشلك بنهاية طريقك في نجاحك في شيء ما. 

في الحقيقة إذا لم تفشل فلا تعتبر نفسك ناجحا؛ لأنك لم تكتشف الثغرات في نفسك بعد. وعليك أن تعلم أن الفشل ضروري في مشوار النجاح وحالة لا يخلو منها  أي شخص يحاول الوصول إلى التميز.

انجح الناس الذين تراهم إنما تراهم بصورتهم النهائية، لكن خلف الكواليس محاولات فاشلة ولكن تعلمهم من الفشل هو ما أوصلهم إلى ما هم عليه، قرأت جملة أعجبتني كثيرا تقول: "الفشل ليس معناه عدم النجاح إنما هناك شيء خاطئ في الاستراتيجيات والخطط التي وضعتها".

حقيقةً عن نفسي شخصياً وبعد التدريب في هذه الأمور الذي أدى لزيادة الوعي لدي, وصلت لمرحلة إذا فشلت في شيء ما أردت الوصول إليه تغمرني مشاعر الفرح؛ افرح لأني اكتشفت شيء يساعدني في تقوية مهارات في طريقي  للنجاح الذي اسعى اليه.

 الفشل ليس معناه انتهى الأمر, إنما هنالك خطأ وثغرة في خطتك وعليك التعديل فيها والاستمرار في طريقك إلى النجاح.

4.عدم وضوح الهدف 

لا يمكن أن تستمر وهدفك مشوش وغير واضح، وهنا بالذات تشتت الكثيرون وضاعوا عن هدفهم . فإذا أردت تحقيق هدف ما فاسأل نفسك ثلاثة أسئلة: ماذا أريد بالضبط؟ ولماذا أريد تحقيق هذا الهدف؟ وما الذي يميز هذا الهدف عن غيره بالنسبة إليك؟

إذا لم يكن جواب الأسئلة واضحاً، ومقنعاً، ستصل إلى مرحلة في طريقك تشعر فيها مشاعر من التشتت والضياع. 

أغلب القصص في هذه النقطة ألاحظها في خريجي الثانوية عندما يدخلون إلى إحدى الكليات بتخصص معين ثم في خلال فترة قصيرة أجدهم قد غيروا تخصصهم, وفي معظم الأحيان تمر تلك السنة وهم في حالة تشتت وضياع بين الكليات والتخصصات، هذا إن لم يجرهم اليأس على ترك الجامعة.

عندما ترغب بتحقيق هدفٍ ما خذ ورقة وقلم وجاوب على الثلاثة الأسئلة التي سبق ذكرها.




مختصر الموضوع : اعلم ان هناك مصاعب كثيرة و أسباب تقودك الى الإحساس بالفشل في الحياة ؛ ولتعلم كيف تتخطى الفشل عليك أن تطبق ما سبق ذكرة . 
النجاح ليس بالأمر السهل أبدا ويحتاج منك إلى جهد وتعب حقيقيان، ومعرفة ما هي العوائق التي تواجهك. وكيف تتجاوزها. 

تذكر أن تعبك لن يذهب هدراً أبدا, وستفخر بنفسك في يوم من الأيام بكل ماحققته.






وضع القراءة :
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-