الاهمال في العلاقة | كيف تتعامل مع الإهمال العاطفي في الحب

 الإهمال في العلاقة | كيف تتعامل مع الإهمال العاطفي في الحب

كثيرا ما تبدأ العلاقات العاطفية بذلك الشغف الكبير الذي يشعر به الطرفين, يتبادلون الهدايا, وكلام الحب والرومنسية, معظم أوقاتهم يقضونها مع بعضهم البعض.

 

لكن ما يحدث بعد فترة أن أحد الطرفين يبدأ في التقليل من ذلك الاهتمام بشكل تدريجي حتى يصل الى مرحلة ينعدم فيه تماما . 

بغض النظر ممن بدأ الإهمال في العلاقة , أكان من الرجل أو من المرأة,  فنتيجة ذلك واحدة, وهي شعور طرف أنه أصبح غير مهم في حياة الطرف الآخر وهذا ما يسمى بالإهمال العاطفي.

إن الاهتمام هو أحد الأساسيات التي تضمن استمرارية أي علاقة عاطفية, ومن دون ذلك الاهتمام يضيع الحب, وتصبح العلاقة فيها خلل كبير, و إن استمر ذلك الخلل تتفكك تلك العلاقة وتضيع مهما كانت قوتها. 

يعاني الكثير من الأشخاص مشكلة الإهمال العاطفي في الحب و إهمال الشريك له , وللأسف قد يتصرفون بطريقة غير صحيحة كردة فعل على الإهمال وعدم الاهتمام.

أسباب  الإهمال كثيرة منها الحالة النفسية للشخص ومنها الملل وغيرها , لكن حينما يشعر الطرف الآخر بهذا البعض قد يبدأ بالعتاب والبعض الزعل من شريكه  والبعض يتودد ليعود شريكة كما كان ويهتم به من جديد, والبعض الأخر قد  يقوم بقطع التواصل معه تماما وينهي  العلاقة نهائيا, وغير ذلك من التصرفات الخاطئة.

إذا ما هو التصرف الصحيح في حال شعرت أن شريكك لم يعد يهتم بك مثل السابق.  في هذا المقال نتلكم عن علاج الإهمال العاطفي في الحب , وماهي الطريقة الصحيحة لتتعامل مع الاهمال في العلاقة :

 1. لا تبحث عن الحل من أحد

من الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الأشخاص هي عندما يواجهون مشكلة الإهمال العاطفي في الحب  يسارعون بالذهاب للأصدقاء, أو أي احد يرتاحوا للحديث معه وإخباره ما حصل معهم, وهذا خطأ.

صحيح  أن الاستشارة امر جيد, وتساعدك في تخطي مشكلات كثيرة, ولكن ليس في هذا الموضوع بالذات, لأن الحلول التي تجدها لدى الناس كثيرة, وقد تختلف من شخص الى أخر بحسب الثقافة التي يتمتع بها كلا منهم, وكل واحد سيعطيك رائيه الخاص لحل مشكلتك, وبنسبة ضئيلة قد تجد الحل الصحيح من بين تلك الآراء. 

لكن هذه المشكلة لا تحتمل الا حل واحد فقط صحيح, وأخذك برأي خاطئ  قد يزيد من الأمر سوء, ويضخم القضية أكثر. والحل الوحيد هو عنوان الفقرة التالية.

2. انسحب بصمت

الإهمال يقتل الحب مهما كان قويا

الحل الوحيد الذي تستخدمه في حال شعرت بشعور الاهمال في العلاقة وعدم اهتمام الطرف الآخر بك هو الانسحاب من هذه العلاقة من دون أي سابق إنذار. لا تلوم الطرف الأخر, ولا تعاتبه,  ولا تتخذ أي ردة فعل على الإهمال الذي بدر منه.  الانسحاب الصامت يغنيك عن ألف مقالة من اللوم والعتاب, ورسالة تصله ويفهم معانيها بكل سهولة.

يعتقد البعض أن علاج  الإهمال في الحب هو العتاب , عزيزي انت لا تملك أي حق في محاسبة شخص على عدم الاهتمام بك  مهما وصلت درجة القرب بينكم, لان الاهتمام هو مطلب لا يطلب ابدا.

الحل الوحيد هنا هو في انسحابك الصامت. ولا أعني بانسحابك هو ترك العلاقة نهائيا, لا أبدا لكن كل ما نفعله فقط حتى تصله رسالتك ويفهم الخطأ الذي قام به, فربما لم يكن متعمد أن يهملك.

حتى تعيد لنفسك ذلك البريق الذي يجعل منك ذا قيمة في عين الطرف الأخر ويعاود اهتمامه بك هو هذا الحل الذي لا يوجد له أي حل أخر. وهذا ماكنت أقصده  في الفقرة السابقة التي أخبرتك فيها أن لا تتحدث مع أحد عن مشكلتك هذه, وأن لا تطلب الحل منهم, لأن أغلبهم قد يعطوك أراء أما تميل الى العاطفة, مثل أن تتنازل وتهتم بالطرف الأخر انت, وتعبر عن حبك له, وهذا يزيد من غروره ومن تضخم المشكلة.

أيضا قد يخبروك أراء قد تميل الى إعطاء المشكلة حجم أكبر مما تستحق, مثل تركه نهائيا حتى يعرف قيمتك, لان الإهمال العاطفي في الحب لا ينبغي أن تسامح علية,  وهذا خطأ أيضا, لان الأمر لا يستحق كل هذا, وتستطيع أن توصل رسالة تبين فيها قيمتك من خلال الحل الذي نتحدث عنه, حتى يعرف غلطته  ويعود اليك.

3. امنح الطرف الآخر فرصة

مثل ما تحدثنا سابقا أن الطرف الأخر قد يكون إهماله لك غير متعمد, أيضا بشكل عام الإهمال العاطفي في الحب لا يعد جريمة تستحق أن نترك الشريك بسببها, لذلك لا نغلق علية تماما بل نترك الباب مفتوحا لفترة حتى يلاحظ ردة فعلك والانسحاب من العلاقة لأنه لربما كانت حالته  النفسية  غير جيده. 

قد يتبادر الى ذهنك الأن سؤال, وهو ماذا إن لم يعد الطرف الآخر واستمر بذلك التجاهل ولم يبادر في التواصل معك مرة أخرى.  حسنا, يمكن أن يكون كلامي صعبا عليك, ولكن هذا الشخص قد أراد إنها علاقته بك من قبل, واستعمل أسلوب الإهمال في العلاقة وعدم الاهتمام بك من البداية ليتحقق هذا البعد.

اياك في هذه الحالة أن تشعر بتأنيب ضميرك, الذي ينتابك بسبب أنك لم تسأل عنه, وماذا حدث معه, أو ربما أصابه شيء, ومثل هذه الأمور, عليك أن تنسى هذا الشخص حينها, وتتجاهل تلك الأفكار, لأنها فقط مجرد أفكار عاطفية لا غير, وهي أمور تحصل مع أي شخص صادق بمشاعره في العلاقة العاطفية تجاه الطرف الآخر.

لكن ماذا إن عاد إليك وكيف تتصرف حينها, هذا ما سنتحدث عنه في النقطة التالية.

4. لاتكن سهل الرجوع إلية

اذا وصلت الرسالة الصامتة التي أرسلتها الى شريكك في العلاقة, وعاد الى التواصل معك من جديد, معنى ذلك أنه أحس بالخطأ الذي ارتكبه وقرر إصلاحه, وهذا جيد. 

لكن اذا تحدث معك لا تكن شخص سهل الوصول اليه, كأن تظهر الحب والشوق الذي شعرت بهم في غيابة, انتبه من فعل, لأنه في حال رأى هذا الشوق قد يستخدم أسلوب الغياب والإهمال في الحب الذي بينكم ضدك مره أخرى.

الإهمال يقتل الحب مهما كان قويا

لا أقصد بكلامي هذا أن تقوم بحضره آنذاك او تغلق المكالمة في وجهه لتأديبه, لا أبدا, فقط أظهر أسلوب حازم, وصارم, في التعامل معه, وأخبره أن طريقة سير هذه العلاقة لا تعجبك إطلاقا, لأن استخدام الأسلوب هذا يعطيه لسعة تنبهه, وتعيد الية رشده, ورسالة خفية مضمونها أنك لن تسامحه أن كرر فعلته.

للعلم قد يستخدم  الطرف الأخر أسلوب الابتزاز العاطفي معك, والذي يظهر فيه  أنه هو المظلوم, ويخبرك لماذا لم تعاتبني وتتكلم معي هكذا, انت تظلمني بفعلك هذا الأمر.    لكن في الحقيقة أنت قد أرسلت له كل خطابات العتاب في صمتك, كذلك لست من ظلمته أبدا لأنه هو من بدأ الاهمال في العلاقة وهو الطرف المخطئ.